القرآن كتابٌ عربي، لغته اللغة العربية التي كان يصطنعها الناس في عصره، ألا وهو العصر الجاهلي، فلهذا اتخذ علماء الفقه والنحو الشعر الجاهلي مادة للاستشهاد على ألفاظ القرآن والحديث النبوي ونحوهما ومذاهبهما في الكلام. [4] والكثير من العرب من أنصار القديم يجدون اللذة في قراءة الشعر الجاهلي، حيث أنه اتخذ نموذجاً في نظم الشعر في العصر الحديث. فهذه الأسباب توضح أهمية الشعر الجاهلي ووقعه في التاريخ والدين والثقافة والأدب. [5] الباحثون [ عدل] المستشرقون [ عدل] قد اهتم عدد من المستشرقين والباحثين حديثا بِقضية الانتحال، ومن أشهر المستشرقين الذين درسوا الانتحال ديفيد مرجليوث البريطاني الذي ألّف كتاباً صغيراً في هذه المسألة وصل فيه إلى أن الشعر الجاهلي كله ليس جاهليا وإنما ألفه آخرون في العصرين الأموي والعباسي، وقد فند الكثيرون هذه الادعاءات. [6] المحدثون والمعاصرون وطه حسين [ عدل] من أشهر من درس الانتحال في الشعر الجاهلي الدكتور طه حسين في كتابه " في الشعر الجاهلي " إذ شكك في صحة الشعر الجاهلي شكوكاً واسعة. ونتيجة بحثه في هذا الكتاب يلخصها: "بأنّ الكثرة المطلقة ممّا نسميه أدباً جاهليّاً ليست من الجاهلية في شيء، وإنما هي منتحلة بعد ظهور الإسلام ، فهي إسلامية تمثل حياة المسلمين وميولهم وأهواءهم أكثر مما تمثّل حياة الجاهليين. "
الحمد لله أولا: لا يجوز للمرأة أن تصل شعرها بشعر آخر باتفاق العلماء؛ لما جاء من الوعيد في وصل الشعر. فقد روى البخاري (5937) ومسلم (2122) عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ وَالْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ). وروى مسلم (2126) عن جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ قال: (زَجَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَصِلَ الْمَرْأَةُ بِرَأْسِهَا شَيْئًا). ويدخل في ذلك ما لو وصلت شعرها بشعرها الذي قصته قبل ذلك. وقد صرح بهذا فقهاء الحنفية والمالكية والشافعية. ففي الفتاوى الهندية (5/ 358): " ووصل الشعر بشعر الآدمي حرام ؛ سواء كان شعرها أو شعر غيرها " انتهى. وينظر: حاشية ابن عابدين (6/ 372). وقال العدوي في حاشيته على شرح كفاية الطالب الرباني(2/ 459): " قوله: (لعن الله الواصلة) أي التي تصل الشعر بشعر آخر ، لنفسها أو غيرها ، كان الموصول شعرها أو شعر غيرها" انتهى. وقال العلامة الشربيني في حاشيته على "الغرر البهية": " ووصلها شعرها بشعر آدمي حرام قطعا؛ لأنه يحرم الانتفاع بشيء منه لكرامته ، سواء كان شعرها أو شعر غيرها ، أذن فيه الزوج أو لا؛ لأنه بانفصاله من الآدمي: تجب مواراته " انتهى.